لا أعلم كيف أبدأ ولكنني سوف أبدأ بلفظة قضاء وقدر وكيف لا يكون قضاءاً وقد أقصي فريقنا من قبل اللجنه المنظمة لدوري الشهيد أحمد باوزير التي يشرف على تنظيمها فريق الرجيدة ومن منا لا يشعر بضيق وبحسرة على فريقاً كان المرشح الأول لفرق المديرية لنيل لقب هذة البطولة.
ومن منا لايعرف الريفي وهو الفريق الذي رفع راية المديرية عاليا بنيله لقب دوري فريق الصيادين وهذا الانجاز يفتخر به أهالي قريتنا هبورك أولاً وأهالي المديرية جميعا .
فريق الريفي كان قد أستعد لدوري الشهيد أحمد باوزير منذ شهرين مضت وقد دخل في مباراته أمام فريق النصر وهو في أتم الاستعداد ولقد أجتمهر أهالي الديس الشرقية جميعهم "في ذلك اليوم المشؤوم" لرؤية لاعبين فريق الريفي وكيف ستكون المباراه ورؤية وجوها جديدة أدخلت على الفريق وكيفية آدائها، وقد أتى أناساً من خارج المديرية لرؤية بعض اللاعبين الذين يشتهر بهم الفريق، وفي بادئ الأمر فقد أنتابني شعور غريزي غريب وذلك عند رؤيتي لعدد من الغربان السوداء تطير في أرجاء الملعب فقد أنتحلي التشاؤوم الذي كان يسود أجدادنا العرب القدماء عند رؤيتهم لهذة الطيور البائسة التعيسة ولكنني لم آبه لهذة الخرافات ...... وما أن وصلنا إلى جوانب الملعب فلم نرى أي كائن حي في الملعب أو بجوارة وقد قلت لأحد الاشخاص الذي كان بجانبي ءأنتم متأكدين بأن مباراة فريقنا اليوم ، وأنتظرنا قليلاً إلا وقد أتى أعضاء اللجنة المنظمة تباعاً الواحد تلو الآخر والوقت يمضي ومن ثم أتى حكام المباراة الواحد تلو الآخر في مشهد درامي ساخر والوقت يمضي وأناظر الوقت في ساعتي وأقول هل من الممكن أن تكون هنالك أختلافات في الوقت ؟ ولكن من غير الممكن أو المعقول أن تصل الإختلافات في الوقت لأكثر من ربع الساعة تأخيراً كان أم تقديماً في ساعات الناس أجمعين إلا إذا كان أختلاف التوقيت على حسب المناطق "هههههههههه" والوقت يمضي وحصل تغيير في أحد الحكام امام مرأى الجميع في جو كوميدي ساخر ..............
ومن ثم أتى الحكم الأول قبل بداية المباراة ويخبر الكابتن لفريق الريفي بأن وقت المباراه سوف يتقلص ويقتصر إلى 35 دقيقة بدلاً من 40 ديقيقة وأن سبب هذا التقليص هو الوقت "أي وقت ياحكمنا" ويقول بأنه لايوجد وقت ...........
هذا ما أفتعله القضاء ....................
وبينما القدر كان قاسيا بعض الشي وقد أتى في الدقيقة 30 من زمن الشوط الأول مع العلم فقد كان الريفي هو الأفضل والأكثر إستحواذاً على الكرة ولولا القضاء لأنتهت المباراة لمصلحة فريقنا بكل تأكيد بينما كان المجهول في هذة النتيجة هي غلة من الأهداف المسجلة ......... ليس أمتداحاً أو غروراً.......... وليس هذا بقولي لأني أحد عشاق وأبناء هذا الفريق ........ فقد كان هذا رأي الجميع ممن شاهدوا هذا الجزء فقط من هذة المباراة ..... ولا أستبعد منك أخي القارئ بأنك قد رأيت أنت شخصياً هذا الاستنتاج الذي عرضته عليكم بما حصل في الملعب أو انك قد سمعت به........
وما يجعلني فخورا بأن الريفي كان قد أحدث تغييراً جذرياً في لوائح وقوانين بطولتهم مع العلم أنهم قد وصلوا الى الدور الثاني لمسابقتهم وذلك:
1- تعديل الوقت إلى 35 دقيقة بدلاً من 40 دقيقة للشوط لا أعلم هل لكي يأخذوا كافة أساليب الراحة ، أو لأنهم من الذين يتراجعوا في كلامهم .
2- تعزيز الأمن بالإستعانة بقوات الأمن، الأمر الذي لايحدث غالباً في نشاطات المديرية الرياضية والذي غالباً مايكون أمنهم من أعضاء الفريق نفسه منظم البطولة "ههههه"، أو ربما أستغلوا أسم البطولة بما أنها مسماه بإسم الشهيد المغفور له بإذن الله اللواء/أحمد باوزير فدلتهم كلمة لواء الى التفكير بحماية دوريه بالأمن العام، أو لربما عجزهم لحماية دوريهم يعود لإسباب جسدية أو لربما يعود لعدم تحملهم لأية مسؤليات ومشاكل.
وأخيراً فكل التوفيق لجميع الفرق المتبقية في هذة البطولة " وخاصة فرق المديرية " والذي تبقى لي ذكره هو سوى القول
" أنه القضاء..... والقدر يافريقي وصبـــــراً "
هناك تعليقان (2):
وأنا على هذه المباراة شاهد صراحة أبطال الريفي أبدعوا كل الإبداع في الإستحواذ على الكرة وكذلك النقلات والهجمات أشكرهم على هذه الروح الرياضية والمعنويات وأشكرك أخي أحمد على هذا الطرح الأكثر من رائع
وﻻشي الريفي مجرد اسم وﻻغير
إرسال تعليق